الاثنين، 25 يناير 2010

اليمن والتوظيف السياسي للحرب على الإرهاب (وقة عمل)*


 بقلم/ محمد عايش
رغم كل شيء، وبغض النظر عن تطورات المواقف خلال الشهرين الأخيرين، فإن التقييم الأكثر خفة، والأكثر خطورة أيضا بين التقييمات التي ظلت لسنوات تتحكم بوعي وأداء الحكومة اليمنية تجاه ظاهرة الإرهاب هو التقييم الذي يفترض أن هذه الظاهرة ظاهرة "مصطنعة" وأن تنظيم القاعدة، مثلا، ليس غير جزء من "مؤامرة" تقف خلفها استخبارات دولية.
كان الرئيس علي عبد الله صالح أكثر مسئولي حكومته وضوحا في هذا الشأن، فهو وقف عقب العملية الإرهابية التي استهدفت موكب السياح الأسبان في محافظة مأرب، يونيو 2009، ليتحدث في خطاب متلفز عن تبعية زعيم تنظيم القاعدة بن لادن ونائبه الظواهري لـ"الاستعمار والصهيونية العالمية"، مؤكدا حجم شكوكه في الأمر بتساؤله: "كيف لم تتمكن المخابرات الدولية من القبض على هؤلاء العملاء حتى الآن؟!!".
استنادا لهذا التقييم الحكومي لقضية الإرهاب الدولي، يمكن فهم جانب من الإجابة على سؤال: لماذا لم تكن مواجهة