الخميس، 25 فبراير 2010

لحظة التطور الفاصلة من "الهادوية" إلى "الحوثية".. حرب صعدة وأثرها في تحولات الزيدية الدينية*


يوم الأربعاء 24/2/2010م كان الزميل محمد عايش ضيفاً على منتدى الجاوي الثقافي وتحدث عن ملابسات وأسباب اندلاع حرب صعدة وكشف الكثير من الجديد والمثير في تغضنات تلكم الحرب الغامضة، وقد ارتأت " التجمع" نشر عرضه المكثف واللافت كما ورد على لسانه:


ما سأشارك به اليوم لا أدعي أنه محاضرة ولكن سأقدم بعض ما لدي من وجهات نظر بخصوص موضوع نقاشنا اليوم .. سأسميه نقاشاً وسأتحدث باختصار شديد عن بعض تصوراتي لما حدث في صعدة وللأفق الذي تأسس على ما حدث من حرب وصراع هناك, ثم اترك المجال للنقاش بشكل أكبر لأنه لا أخفيكم أني اشعر بالرهبة وأنا ضيف على منتدى له رواده وأعضاؤه, نعرف جميعاً, انهم من رواد الثقافة والسياسة والفكر والأدب في اليمن ولست إلا تلميذاً لدى معظمكم.

موضوعي الذي سأتحدث عنه بشكل مركز هو موضوع الساعة في البلاد.. منذ حوالى ست سنوات موضوع الصراع في صعدة, خلفياته الاساسية ونتائجه الرئيسة .. نتائجه بشكل أساسي في صناعة تحول تاريخي خطير داخل الهوية الزيدية.

سأنطلق أولاً من لحظة ما قبل الصراع في منتصف عام 2004م عن الأسباب واسمحوا لي, ما سأطرحه من اسباب لما حدث في صعدة يمثل وجهة نظر تحليلية خاصة بي قد تجدون فيها ما يكون محل خلاف لديكم.. طبعاً يفترض بعد مضي ست سنوات وست جولات من جولات الحرب ان تكون مسألة ما هو سبب اندلاع حرب 

الأحد، 14 فبراير 2010

لا زلنا نحتاج للجيش ولا يزال العميد يحيى مطالبا بالتواضع

العميد يحيى محمد عبد الله صالح (أركان حرب الأمن المركزي)

محمد عايش
يتعين على الذين لم يفيدوا الحكومة بشيء خلال حرب الخمس سنوات في صعدة؛ أن يتواضعوا قليلا ويلزموا الصمت حين يقرر الرئيس إيقاف القتال والتحول للسلم.
فليس منطقيا إطلاقا أن يعترض العميد يحيى محمد عبد الله صالح على إيقاف الحرب ويطالب بالاستمرار فيها وصولا للحسم العسكري.. ليس منطقيا لأنه، وهو القائد الأمني، يدرك جيدا حجم بؤس الأداء الذي حافظت عليه قوى الجيش والأمن، بما فيها التابعة للأمن المركزي، طوال المعارك الست، إنه العجز الذي لولاه، أصلا، لكانت المشكلة حسمت منذ العام 2004م ولما كنا وصلنا لما وصلنا إليه.
ما الذي فعله العميد لمصلحة المعركة الحكومية في صعدة، حتى يخرج علينا متقمصا شخصية الأمير خالد بن سلطان، ليعقد مؤتمرا صحفيا في صنعاء (وليس حتى على خطوط النار) معلنا فيه "شروطه" على الحكومة والحوثيين معا، لإيقاف الحرب؟