* محمد عايش
ما الذي يتوقع الرئيس علي عبدالله صالح أن نحمده عليه: اهتمامه بتحفيظ القرآن الكريم، أم تحويله وحدات الجيش إلى كتائب سلفية؟
بإمكان الجندي في الحرس الخاص أن يحفظ القرآن في 15 يوما، فالمعجزات تحدث، لكن المعجزة التي لن تحدث هي قبول الرئيس بفكرة أن الجيش الوطني المطلوب لليمن هو شيء آخر غير مدارس التحفيظ أو جمعيات السلف الصالح، ولو كان ممكنا له التعامل مع هذه الفكرة في أي وقت لكان هذا هو الوقت المناسب تماما: فهو يعرف أن أبرز ما يرصده العالم من أسباب مشارفة نظامه على الانهيار، هو ضعف، أو تلاشي، قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية.. إنه الضعف الذي نشأ، بالإضافة إلى الفساد والمناطقية، عن التحالفات الدينية وزرع الجماعات السلفية داخل المؤسستين.